د. محمد فوزي رحيل
خلال القرنين السادس والسابع الهجريين دار صراع مرير بين الغزاة الأوربيين وبين المدافعين من المسلمين، وكانت بلاد الشام هي مسرح هذا الصراع، الذي برره الغزاة بانه من أجل السيطرة على المقدسات المسيحية في فلسطين، في حين أن ذلك كان عار من الصحة، حيث أن الدراسات الحديثة لهذا الإقتتال والتطاحن ....
بقلم الكاتب: أحمد السميط
العقل العربي متشبع بالذاكرة الأندلسية، وهي ذاكرة ممتزجة بالبعد، والفراق، والشوق، والرغبة الممتنعة! كلها معطيات متداخلة تكون الذاكرة الجمعية لدى المجتمع العربي في فهم أبعاد القضية الأندلسية.
الباحث في التاريخ الاندلسي سعد الغامدي
حين تطالع خريطة إسبانيا اليوم تجد أن الإقليم الجنوبي منها يحتفظ باسمه التاريخي "أندلُسيا"، وأن مدنه الكبرى كإشبيلية وقرطبة وغرناطة تحتفظ بمسمياتها التاريخية مع تحريف يسير يتفق مع مخارج الحروف في لغتهم، فإذا قدرت لك زيارتها رأيت أن معالمها الأبرز هي معالم تنتمي للحضارة الأندلسية، ففي إشبيلية أول ما يطالعك فيها أعلى مبانيها صومعة الجامع الموحدي "الخيرالدا" التي تُرى من كل نواحيها كما وصفها ابن صاحب الصلاة: "تظهر للعين على مرحلة من إشبيلية مع كوكب الجوزاء"، وفي قرطبة تجد اللافتات تشير إلى طريق المسجد الأموي الأعظم الذي يسميه القرطبيون اليوم "مسكيتا"، وفي غرناطة ترى الحمراء تتربع على آخر تلال جبل شُلَير مهيمنة على أفق غرناطة حارسة لفحصها الرحيب.